شبكة قدس الإخبارية

تقرير أمريكي: إدارة ترامب حذرت نتنياهو من الاستمرار في الحرب 

٢١٣

 

تقرير أمريكي: إدارة ترامب حذرت نتنياهو من الاستمرار في الحرب 

واشنطن - قدس الإخبارية: كشف تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست مساء الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة أن مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجهوا تحذيرات مباشرة إلى قيادة الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها السياسي لحكومة الاحتلال إذا لم يتم إنهاء الحرب في قطاع غزة. 

ونقل التقرير عن مصدر مطلع على تفاصيل المداولات قوله: "مبعوثو ترامب أوصلوا رسالة واضحة لإسرائيل: "سنترككم وحدكم إذا لم توقفوا الحرب"، مضيفاً أن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لديه القدرة السياسية على فعل ذلك، كما كان في الماضي، بفضل امتلاكه أغلبية ساحقة في الكنيست، لكنه يفتقر إلى الإرادة".

وأشار المصدر ذاته إلى أن تجديد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تم تحت ضغط أميركي كثيف، موضحًا أن نتنياهو "سوّق القرار في جلسة الكابينت على أنه إجراء تقني لا أكثر"، لكنه جاء استجابة لمطالب مباشرة من إدارة ترامب التي كثفت ضغوطها في الأيام الأخيرة.

بالتوازي مع التهديدات الأميركية، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا حذروا فيه من اتخاذ "خطوات ملموسة" ضد "إسرائيل"، إذا لم توقف عملياتها العسكرية المكثفة في غزة وترفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية. وجاء في البيان: "نحن نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هجومها فورًا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير".

وأضاف قادة الدول الثلاث في بيانهم بلهجة شديدة: "لن نقف مكتوفي الأيدي في وجه هذه الأفعال الخطيرة التي تواصل حكومة نتنياهو ارتكابها. إذا لم توقف إسرائيل هجومها الجديد، ولم ترفع جميع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة ضدها".

من جهتها، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، أن "الرئيس ترامب أوضح لحماس أن الإدارة الأميركية تسعى إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، وقد شهدنا تقدمًا إيجابيًا الأسبوع الماضي بالإفراج عن ألكسندر". 

وأضافت ليفيت أن الرئيس ترامب يضع إنهاء الحروب العالمية، ومنها الحرب الدائرة في غزة، في مقدمة أولوياته السياسية: "الرئيس يعمل وفقًا لمبدأ "أميركا أولاً"، ولهذا السبب يتحرك بأقصى سرعة ممكنة لإنهاء هذه الصراعات، سواء في غزة أو بين روسيا وأوكرانيا".

وتأتي هذه التطورات في ظل مفاوضات حساسة تُجرى حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة. وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اختراق حاسم حتى الآن، فإن طَرحًا إسرائيليًا جديدًا قد تم السماح بنشر بعض تفاصيله بعد موافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية. في إطار الطرح، يتم الإفراج في يوم واحد عن 10 أسرى أحياء ونصف عدد الأسرى القتلى. وفي المقابل، ستوافق "إسرائيل" على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وتسمح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور التوقيع على الاتفاق.

بالإضافة إلى ذلك، ستوافق "إسرائيل" على الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار وتجديدها للعدوان على قطاع غزة، لكنها لن تنسحب من محور فيلادلفيا و"نتساريم". كما سيتم عقد نقاش حول إنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النا